سيف الله
عدد الرسائل : 25 تاريخ التسجيل : 30/12/2008
| موضوع: كيف تعامل زوجة لا تحبها !!!!! الثلاثاء 03 فبراير 2009, 10:57 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتـه
كيف تعامل زوجة لا تحبها !!!!
كان الحسن البصري رحمه الله تعالى يقول: زوّج ابنتك صاحب الدين، فإن احبها اكرمها وإن ابغضها لا يظلمها.
قال الله تعالى ( فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ) أي إذا اطاعت المرأة زوجها في جميع ما يريده منها مما أباحه الله تعالى له فيها، فلا سبيل له عليها بعد ذلك فليس له ضربها ولا هجرانها وتمام الآية تهديد للرجال إذا بغوا على النساء من غير سبب.
وقال تعالى ( فإن الله كان عليكم رقيباً ) وقال تعالى ( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم )
وقال صلى الله عليه وسلم ( لا يفرك"اي لا يبغض" مؤمن مؤمنة! إن كره منها خلقاً رضي منها آخر ) مسلم.
إن هذا الحديث العظيم ينبه إلى أمر هام ينبغي أن يدركه الزوج، كما ينبغي أن تدركه الزوجة أيضا، فإن الكمال لله وحده.
إن اعتقاد كل من الزوجين بوجوب طلب السعادة الكاملة من الآخر هو سبب لأكثر المتاعب والمشكلات. والغريب أن كثيراً من الأزواج أناني يطلب السعادة لنفسه دون أن يفكر بمنحها لرفيقته، ناسياً أن في الاعطاء سعادة لا تقل عن الأخذ.
ما أسعد الزوجة أو الزوج الذي يتحلى بالصبر والاحتمال. فإن في الحياة الزوجية عقبات وصخوراً قد تعترض لكل من الزوجين في كثير من الأحيان، ففي الصبر تذليل لكل ذلك. أما الطيش ففيه كل الخطر، وسرعان ما يهدد الأسرة بالانحلال والتصدع.
إن الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث يوجه كلا من الزوجين إلى التساهل ما دام ممكناً، فإذا ابغض كل من الآخر صفة جاءت صفة او صفات أخرى تسفع لصاحبها.
وبذلك يصير الوفاق ويتم الوئام وتسلم الأسرة، وأن التفكير بمصير الأطفال، وألم الفراق، كل ذلك كفيل بتنازل كل من الزوجين عن شيء من سعادته من أجل استمرار الحياة الزوجية، وهي مهمة دينية وليست متعة فقط.
قال رجل للخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه: انني لا أحب زوجتي! فقال: إن البيت لا يبنى على الحب.
على الزوج أن يتنازل عن أنانيته من أجل مستقبل ابنائه وخاصة إذا كان هذا البغض نشأ بعد الزواج، وخاصة إذا كانت زوجته تحبه وتقوم له بكل حقوقه.
نقلته لكم من/ تحفة العروس. لا تجعل هذه الرسالة تقف عند حدود جهازك والله الموفق [/b][/center] | |
|